
المصدر: آ.إف.پي
نستمتع حاليا بالوجه الممتع من كرة القدم، الدوريات تدخل مرحلة الحسم ودوري أبطال أوروبا سيشهد مواجهات كبيرة، كرة القدم حقا هي اللعبة الجميلة.
في الوقت نفسه، يقترب الإعلان عن فضيحة فساد فيفا الكبرى من إتمام عامه الأول، وقبل شهرين تم الكشف عن تسريبات أوراق بنما لكي تزيد طين فيفا بلةً أخرى.
هل حان وقت إنقاذ اللعبة الجميلة من الكيان “الفاسد” الذي يحكمها؟ فكرة “كرة قدم بلا فيفا” فكرة ثورية، ولكن ليست كل الأفكار الثورية تصلح للتنفيذ على أرض الواقع.
فيفا يحكم عالم كرة القدم منذ تأسيسه عام 1904، يقوم بتنظيم البطولات التي تشترك فيها الاتحادات القارية كلها تحت مظلته، والتنظيم هنا يعني كل شيء، من الملاعب لإقامة الفرق وحتى بيع حقوق البث (والتي قد يتورط رئيس فيفا الجديد جياني إنفانتينو في شبهة فساد لها علاقة بحقوق البث).
إذاً، الاستغناء المباشر عن فيفا يبدو حلاً غير منطقياً، ولكن ما الحل في ظل تلطيخ الكيان الحاكم للرياضة للوجه الجميل لها؟
الحل الأول المطروح كان لجنة الأخلاقيات، ولكن بعد تورط خوان بيدرو دامياني – عضو اللجنة – في تسريبات “موساك فونسيكا“، الأمر صار عبثياً.
أثبتت الوثائق وجود تعاملات مالية بين دامياني، عضو اللجنة التي عاقبت ميشيل بلاتيني وجوزيف بلاتر وآخرين بسبب الفساد المالي – وثلاثة أشخاص أخرين، تلك التعاملات المالية تقود للنهاية لاسم يوجينيو فيجيريدو، نائب رئيس سابق في الفيفا، وحالياً تحقق معه السلطات الأمريكية بشأن تهم غسيل أموال.
هل الحل في تكوين سلطة رقابية أعلى من فيفا؟
هذا الأمر يبدو الأكثر منطقية، لجنة رقابية مستقلة بشكل تام عن فيفا، مهمتها مراجعة جميع التحويلات المالية من وإلى الكيان الحاكم لكرة القدم وعدم إجراء تلك التحويلات إلا بعد موافقة اللجنة عليها.
كرة القدم ستستمر، فساد الفيفا المستمر منذ بداية الألفينيات على أقصى تقدير لن يوقفها، الأمر كله يكمن في جعل اللعبة جميلة من كل جوانبها.
Facebook
Twitter
Instagram
Google+
YouTube
RSS