
المصدر: awesome.com
هل واجهتك قبل ذلك بعض الصعوبات أو المعوقات في حياتك؟ سوف تختلف وجهة نظرك ومنظورك عن الصعوبات إذا قابلت أبطالنا اليوم، الذين قرروا الخروج إلى الفضاء في مهمة بحثية لدراسة التغيرات المناخية من خلال أحد المشروعات البحثية المعروف باسم «PoSSUm»، فقد اقتنع هؤلاء الرجال أن بداخل كلًا منا قوة يستطيع من خلالها تحقيق ما يتمناه، وأن المثابرة والإصرار على تحقيق الحُلم، يعدا أول طرق النجاح.
عبد الرؤوف الوقاد، أحد الذين قرروا الصعود إلى الفضاء بدون أي خوف، وبدافع الحب الكامل لخوض التجربة، وهو طالب في كلية هندسة الطيران، حيث يدرس علوم المركبات الفضائية ومحركاتها، ويعمل مساعد هندسي في مركز بحوث تابع للجامعة، يقول الوقاد إن ما لفت انتباهه وجعله يبحث عن إمكانية مشاركته في هذا المشروع، أن الجامعة لديها أفضل المعامل للتمرين على الطيران ومهام الفضاء، لذلك تتم في هذه المعامل تدريبات «PoSSUm».
ويضيف أيضًا أن من أكثر الأشياء التي دفعته للمشاركة هو المهندس أكرم عبد اللطيف، والذي يعد أول المصريين المشاركين في المشروع، وكان يراه الوقاد في الجامعة ولكنه لم يكن يعرف أنه مصري إلا من خلال موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، وبالفعل تقدم الوقاد وشارك بعدما تم قبوله في التدريبات، وتضمنت فترة الدراسة الأولية؛ محاضرات لمدة شهر، تبعها التدريب العملي في معامل الجامعة لمدة أسبوع والذي كان يبدأ من الثامنة صباحًا حتى العاشرة مساءً. وأضاف أن كل الذين اجتازوا فترة التدريبات أصبحوا مرشحين لصعود الفضاء.
أما أحمد فريد، فهو خريج كلية علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات بالأكاديمية الحديثة، التحق بعد ذلك بالجامعة الأمريكية، وسافر ليعمل بشركة «ميكروسوفت» في ألمانيا، إذ كان القدر والصدفة في صالحه حيث رأت إحدى الشركات سيرته الذاتية على الإنترنت، وأرسلت له تسأله إذا كان يُحب العمل بمشاريع الفضاء، فالتحق بالعمل في وكالة الفضاء الألمانية في ميونخ. أما عن التحاقه بـ «PoSSUm»، قال فريد إنه كان يتابع المشروع، واتضح له أن لديه الكثير من المقومات، وقام بإرسال سيرته الذاتية، وبالفعل تم قبوله، ليبدأ بعد ذلك رحلة التدريبات ليصبح مرشحًا أن يكون “عالم رائد فضاء”، وأضاف أن المشروع مدعومًا من وكالة ناسا وليس ممولًا منها، فهو مشروع لا يهدف للربح ومن المتوقع أن تقام هذه الرحلة عام ٢٠١٨، بعد الإنتهاء من إعداد المركبة الفضائية التى سوف تُستخدم في الرحلة.
أما عن أكرم عبد اللطيف فهو من أول المرشحين للتدريب في المركز التابع لناسا، وكان أيضًا أول مصري يحصل على تدريبات تحمل الجسد لسرعة الإطلاق والهبوط، ويقول أكرم إنه تم قبول 3 مصريين آخرين في هذا المشروع مما يعد من الأشياء المشرفة، وأضاف أنه سوف يتم اختيار رواد الفضاء العام القادم بناءً على المؤهلات وسوف يتم اختيارهم بعناية ودقة فائقة.
وأخيرًا وليس آخرًا، عمر سمرة، المصرى الأول والأصغر في صعود جبل إفرست. فقد تم قبوله في البرنامج، ويأمل سمرة على تفعيل الشق العلمي لرحلته القادمة إلى الفضاء من خلال هذا البرنامج، ويٰريد العمل على فكرة مشروع المئة مدرسة، لأنه يؤمن كليًا بأهمية معرفة علوم الفضاء وتدريسها.
وبالرغم من مدى صعوبة ما تحلُم به، بإمكانك تحقيقه بالجهد والعمل والتدريب، وهؤلاء الشباب هم خير مثال لذلك، فقد واجهوا كل مخاوفهم لكي يحلقوا في الفضاء.
Facebook
Twitter
Instagram
Google+
YouTube
RSS