“إذا رغبت في شيء، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك”
هذه هي أشهر مقولات باولو كويلو والتي تحدث بها عن كيفية تحقيق الناس لأسطورتهم الشخصية، وكان الأمس الموافق الرابع والعشرون من أغسطس هو ذكرى ميلاد باولو كويلو الذي طاوعه العالم كله لتحقيق رغبته وأسطورته الشخصية، حتي أصبح من أنجح الكتاب في العالم ورواياته تحقق مبيعات خيالية، والبشر من مختلف الأعراق والأجناس يحتفلون بذكرى ميلاده ويكتبون عنه أيضا!
ولد باولو كويلو في البرازيل عام 1947، والده كان مهندس، ووالدته سيدة كاثوليكية متدينة، وأسرته ميسورة، درس الحقوق، ولم يبدأ حياته العملية كروائي ولكن عمل بالاخراج المسرحي والصحافة والتمثيل وحتي كتابة الاغاني.
ولكن تحول اهتمامه بأشياء كالعوالم الروحية وديانات الشرق و الهيبية حيث ترك دراسته ليسافر مع جماعة الهيبيز لعدد من البلدان الاوروبية وامريكا، وذلك بكل تأكيد كان له بالغ الأثر في نضج شخصية باولو وبدايته لتأمل الحياة من وجهة نظر مختلفة بعيدا عن حياة الصخب.
كان أول طريقه للكتابة الروائية عندما نشر أول كتاب له عام 1982، اسمه “ارشيف الجحيم” وتبعته أعمال أخرى كرواية “الحج” التي استلهمها من رحلته التي قام بها سيرًا علي الأقدام لمدة شهرين لزيارة مقام القديس جايمس في كومبوستيلا، ويقول باولو عن هذه الرحلة أنها “تبعث علي الروع و الرهبة” وهذا ما يفسره تغير طريقة تفكيره ونظرته للحياة بشكل كامل بعدها واتجاهه للميتافيزيقيا والفلسفة في كتاباته وتوغله في العوالم الروحانية للحياة.
ولكن كل هذه الأعمال لا تقارن من أي جهة بنجاح “الخيميائي” الرواية التي كانت سبب شهرته وحققت مبيعات تفوق 150 مليون نسخة في جميع انحاء العالم، وترجمت إلى 80 لغة، ونال عدة جوائز وأوسمة بسببها.
والقاريء لروايات باولو يعلم أن روح العالم والإشارات الالهية للإنسان والسعي وراء هدف معين هي سمة مشتركة في كل أعماله لأن هذه هي قناعاته علي الصعيد الشخصي، ومع ذلك، فإن مضمون كتاباته التي تدورعن الارشادات الروحية والطاقة الإيجابية في كافة أعماله من أبرز الانتقادات التي تعرض لها، فهناك نقاد يرون أن باولو لا يمتلك موهبة استثنائية تحقق له كل هذا النجاح، بل شهرة أعماله تعتمد على المضمون الإيجابي وهذه الإرشادات.
ومن أبرز اعمال باولو كويلو التي حققت جدل كبير هي روايته “الزانية”، حيث تم اتهامها بأنها ما هي إلا بورنوغرافيا أو إباحية تشوبها مواعظ باولو الأخلاقية ورسائله الحكمية، ولكن أيضًا هذا لا يمنع أن الرواية جققت نجاح كبير.
أما عن حياته الشخصية فهو متزوج من كاتبة ورسامة تدعي كريستينا، وهي رفيقته في السفر والترحال، ويحرص باولو علي التواصل مع قرائه ومعجبيه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمتلك حساب علي تويتر وفيس بوك ويتفاعل بشكل كبير من خلالهم.
ومن أهم أعماله :
-الخيميائي
-حاج كومبوستيلا
-الزانية
-الجبل الخامس
-الشيطان والآنسة بريم
-علي نهر بيديرا جلست وبكيت
-بريدا
-إحدى عشر دقيقة
Facebook
Twitter
Instagram
Google+
YouTube
RSS