
المصدر: المصري اليوم
في مثل هذا اليوم عام ١٩٧٨، بدأ الرئيس الأميريكي جيمي كارتر محادثاته مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات ومناحم بيجن رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك، حول الوصول إلى عملية سلام كاملة بين الطرفين تحت عنوان “إطار السلام في الشرق الأوسط”؛ واستمرت المفاوضات حوالي اثنا عشر يوماً في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بولاية ميريلاند في الولايات المتحدة.
وفي السابع عشر من سبتمبر، تم التوقيع على بنود الاتفاقية بين الجانبين المصري والإسرائيلي، وتتكون الاتفاقية من جزئين.
الجزء الأول فيها تكلّم عن الطريق إلى سلامٍ دائم وسُرعة وضرورة دخول جميع أطراف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في مفاوضات لأجل هذا السلام. كان قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢ من أهم الأشياء التي أصرت الاتفاقية على التمسك بها، وهو الذي يُقر بانسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي التي استولى عليها بعد حرب ١٩٦٧، ويقر أيضاً بالاعتراف بإسرائيل كدولة ذات حدود وسيادة وإنهاء حالة الحرب المستمرة في فلسطين. هذا بالإضافة إلى إنشاء مناطق منزوعة السلاح واحترام سيادة كل دولة أيا كانت. فلم تكُن الاتفاقية خاصة بمصر والكيان الصهيوني فقط كما يعتقد البعض بل كانت مهتمة بحل المشكلة الفلسطينية في أسرع وقت، ولكن الوضع الحالي لفلسطين يؤكد على فشل كل المساعي السابقة، ومنها هذه الاتفاقية.
أما الجزء الثاني منها فهو اتفاق بين الجانب المصري والإسرائيلي بترتيب مناقشات ومفاوضات لمعاهدة سلام آخرى، وبالفعل تم التوقيع على هذه المعاهدة في يوم السادس والعشرين من مارس سنة ١٩٧٩، وقد تم التوقيع في العاصمة الأميريكية واشنطن. من أقرّت هذه المعاهدة أيضاً التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢، وبوقف الحرب الدائمة بين البلدين ومرور السفن الإسرائيلية من قناة السويس.
وقد أدّت هذه الاتفاقية إلى تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام ١٩٧٩ إلى عام ١٩٨٩.
وحصل أيضا الرئيس السادات وبيجن على جائزة نوبل للسلام مناصفةً بينهم.
Facebook
Twitter
Instagram
Google+
YouTube
RSS