
جزء من لوحة من أحد نسخ كتاب الموتى – تصوير: داليا البيرجي
ترجمة: محمد عبد المجيد
في سابقة هي الأولى من نوعها، أنهى الأكاديمي “توبي ويلكنسون” في جامعة كامبريدج البريطانية ترجمة النصوص المصرية القديمة المكتوبة بالهيروغليفية على أسطح الصخور والبرديات، إلى اللغة الإنجليزية. وقد أعلنت دار النشر “بنجوين كلاسيك” عن إصدار الكتاب الذي يحوي النصوص المصرية القديمة باللغة الإنجليزية المعاصرة يوم الأربعاء، واصفة إياه “بالكتاب الرائد”. ونقلت صحيفة الجارديان عن دار النشر “أن هذه النصوص لم يتم تشرها من قبل في إصدار واحد متاح للجميع.”
أوضح “ويكلنسون” أنه بدأ ترجمة هذه النصوص لأنه لاحظ أن هناك بُعد مفقود في نظرتنا إلى الحضارة المصرية القديمة. وأضاف “ويلكنسون” أن ترجمة اللغة الهيروغيلفية للغة الإنجليزية تمثل تحديًا بالنسبة له، وأنه عمل ليس سهلاً، حيث امتلئت الهيروغليفية بالإستعارات والرمزية، موضحاً أن القليل من الخبراء والمتخصصين يمكنهم قرائتها، بالرغم من أن الكتابة المصرية استمرت إلى ما يقرب من 3500 سنة، إلا أنها ظلت مهجورة لفترة كبيرة.
وأضاف المؤلف، “سيتفاجأ البعض عندما يعرفون أن واجهات المعابد المعروفة في مصر القديمة، وصور كل فرد من الفراعنة، وقناع توت عنخ آمون والأهرامات كلها تحمل معاني خفية” موضحاً أن المتاحف كانت تعرض البرديات في هيئة مجموعة من المصنوعات اليدوية أو “مجرد ديكور”، وليست نصوص.
على سبيل المثال، كلمات مثل«a» و«wer» كلاهما يأتي بمعنى “عظيم”، لكن يبدو أن المصريين وجدوا اختلافاً بينهما – لذلك تجدهم يصفون الإله دائما بأنه “aa” ونادراً ما يصفونه بأنه “wer” – وهذا ما لم نستوعبه حتى الاَن.
ويتضمن الكتاب مجموعة من قصص الخيال الأدبي باللغة الهيروغيليفة مثل قصة “الملاح التائة” والتي تحكي قصة أرض سحرية ورسائل كتبت من 1930 سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى نقوش تسجل عاصفة رعدية هائلة.
وجاء في القصة “كنت هنا مع إخوتي وأبنائي.. بلغ عددنا 75 ثعبانًا.. ثم هوت نجمة والتهمتهم ألسنة النار.. إذا كنت شجاعًا وتحمل قلباً قوياً، سوف تعانق أطفالك، وتقبّل زوجتك، وترى منزلك”.
Facebook
Twitter
Instagram
Google+
YouTube
RSS